السبت، 4 أبريل 2009

تكريم في محله


باسم الشعب الفلسطيني والمجلس التشريعي والحكومة الفلسطينية، برئاسة اسماعيل هنية، نمنح المجاهد سمير القنطار جواز سفر فلسطينياً دبلوماسيّاً، تقديراً لتضحياته الجسام في سبيل فلسطين، وهذا الجواز موقّع بخطّ يد الشهيد البطل وزير الداخلية سعيد صيام، رحمه الله. كذلك نمنح الفنان الفلسطيني المسيحي(!) وليم نصار، جائزة مالية قدرها 30 ألف دولار أميركي، تقديراً لرفضه تسلّم جائزة مهرجان الموسيقى المتعددة الإثنيات في كيبك ـــــ كندا، بعدما طلب منه مصافحة الموسيقية الإسرائيلية هيلاينا أنحايل، بذريعة أن الموسيقى فوق الخلافات السياسية». بهذا الكلام، استدعى أحمد بحر، نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الذي وصل إلى لبنان في زيارة رسمية، الأسير المحرر سمير القنطار والفنان الفلسطيني وليم نصار، إلى المنصّة لتكريمهما بجواز دبلوماسي للأول، وبجائزة للفنان نصار. إلا أن توصيف بحر للفنان نصار بأنه فلسطيني مسيحي، لم يمر مرور الكرام .هكذا انتظر المكرّم دوره، ليقول: «لا يسعني إلا أن أردد ما قاله قبلي رئيس الوزراء السوري فارس الخوري عام 1936، عندما سأله ممثل الانتداب الفرنسي مستغرباً: أنت مسيحي ويفترض أن تقف إلى جانب الفرنسيين لا إلى جانب الحركة الوطنية السورية. فقال لهم: إذا كان الإسلام يعني تحرير سوريا من الاستعمار فأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله». أضاف: «أقول اليوم لمسيحيي الشعب الفلسطيني قبل مسلميه: إذا كان الإسلام يعني تحرير فلسطين من سيناء إلى الناقورة فأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله».هذا التوضيح اللطيف الذي قام به نصار، وهو مهاجر إلى كندا وحائز دكتوراه في الموسيقى، لم يكن يعني أن نصار يقبل على مضض جائزة حماس، فموقفه السياسي معروف أنه إلى جانب حكومتها في غزّة، بل لأنه كان قد بدأ كلمته بقوله: «أرفض مصطلح حكومة حماس، وأفضل أن يُقال الحكومة المنتخبة من الشعب الفلسطيني. فشعبنا هو الذي اختار الحكومة الفلسطينية التي يرأسها إسماعيل هنية. لذا، أيّ موقف يدعو إلى إسقاط هذه الحكومة هو موقف متماه مع الموقف الأميركي والإسرائيلي. للسبب هذا، أخذت موقفاً إلى جانب هذه الحكومة، والذي لا يعجبه هذا الكلام أقول له ما قاله الرئيس الشهيد ياسر عرفات: اشرب من بحر غزة».وأكد القنطار «الشرف الكبير بمنحي جواز سفر فلسطين». وأضاف: «توقيع الشهيد الكبير المجاهد سعيد صيام على هذا الجواز هو شرف كبير، ويحملّني مسؤولية عالية جداً بأن أمضي على هذه الطريق وأكون وفياً لهذه الدماء». وكان مجلس الوزراء الفلسطيني قد صوّت بالإجماع على منح مواطنة شرف والجنسية الفلسطينية للقنطار، قبل تحرّره بعامين ونصف من السجون الإسرائيلية.ولم ينس نصار الذي يعدّ لإطلاق فعاليات ثقافية لمناسبة تكريس القدس عاصمةً للثقافة العربية، أن يوجّه تحية إلى وزارة الثقافة الفلسطينية في غزة، مشيداً بالدور الذي يقوم به الأب عطا الله حنا والأب مانويل مسلم في هذا المجال

نقلا عن جريدة الأخبار اللبنانية

هناك تعليق واحد:

  1. عندما شاهدت المقابلة التي اجريت بعد الحرب على غزة مع الاب عمانويل و كيف انه استغل اجراء المقابلة معه لينفي اي اقاويل كانت تقال حول علاقة الكنيسة و حماس و كيف تضغط حماس على الكنيسة
    و اكد من خلال حديثه انه مع الشعب الفلسطيني و اختياره حماس او غيرها
    و ما فعلته الان حماس كرد جميل بسيط و لا يذكر لوليم نصار
    اظن ان المتعصبين من جميع الاطراف عليهم ان يتعلموا من
    حماس التسامح كما علمتهم ان الصبر و الجلد يعني النصر

    ردحذف